الفرمون .. العامل الأكثر قوة في الاستجابة الجنسية

لا يعرف الكثيرون الدور الحقيقي للفرمون في الحياة الجنسية لكل من الرجال والنساء على حد سواء بل والحيوانات أيضًا، فهو ببساطة يعني الرائحة الجنسية التي تزيد جاذبية رجل أو امرأة بالنسبة لشخص عن الآخر.

 

فإذا كنت تعجبت كثيرًا من أن يحصل شخص على اهتمام الجنس رغم عدم تمتعه بالوسامة الظاهرية فإن الفرمون قد يكون من تلك الأسباب.

 

فهو عبارة عن رسائل كيميائية يُطلقها الجسم وليس لها رائحة مميزة، ورغم ذلك فإن الكائنات من النوع نفسه تستقبلها عن طريق جزء من الأنف يُطلق عليه الفوميرونازال VNO، وهي واضحة للغاية في الحيوانات والحشرات.

 

ولكن لم يتم توصل دقيق لها في الإنسان ويُعتقد أن هُناك ثقوب داخلية في الأنف هي المسؤولة عن استقبال الفرمونات.

 

في معظم الحيوانات تكون العلاقة بين الفرمونات والتزاوج مباشرة فمثلًا تُطلق قنافذ البحر الفيرمونات في مياه المحيط مرسلة رسالة كيميائية تحفز القنافذ الأخرى على إخراج خلاياها الجنسية في وقت واحد، وكذلك في الكلاب والقطط وغيرها. ولكن من ناحية البشر فالأمر أكثر تعقيدًا لأنه فردي إلى حد كبير.

 

الفرمون في الجنس البشري

الفرمون في الجنس البشري معقد إلى حد كبير، فهي فردية للغاية ولا يُمكن ملاحظتها إلى حد كبير، وذلك لأن علاقات التزاوج والارتباط العاطفي في الإنسان تخضع لأمور أخرى غير الانجذاب الجنسي أو الحسي وهي تؤثر إلى حد كبير على هذه الاستجابة.

 

ففي عام 1986، اكتشفت الدكتورة وينيفريد كاتلر، عالمة الأحياء والغدد الصماء السلوكية، الفيرومونات في منطقة الإبط لدينا. حيث وجدت هي وفريقها من الباحثين أنه بمجرد إزالة أي عرق تحت الإبط، فإن ما تبقى هو المواد عديمة الرائحة التي تحتوي على الفيرمونات.

 

ووجدت الدراسات أن الفرمونات البشرية يتم إطلاقها إما من أسفل الإبط أو من الإفرازات المهبلية، ولكل منها دور في زيادة الرغبة الجنسية أو الخصوبة بالإضافة إلى زيادة الوعي والتأثير على الحالة المزاجية.

 

فوائد الفرمونات في الجسم

الفرمون مادة كيميائية ينتجها حيوان لتغير سلوك حيوان من النوع نفسه، بصرف النظر عن السلوك الجنسي، ففي حين أن الهرمونات تعمل فقط داخليًا وتؤثر على الفرد نفسه، فإن الفرمونات تؤثر على سلوك فرد آخر.

 

وأثبتت الدراسات على الحيوانات أن يتم استخدام الفرمون للتحذير من الخطر أيضًا مما دفع إلى استخدام الفرمونات في المبيدات الحشرية، أما بالنسبة للإنسان فرغم أن الدراسات قليلة نسبيًا إلا أنه يمكن رصد بعض الفوائد لفرمونات الإنسان في الآتي:

 

1. تأثير الفرمون على الخصوبة:

في سبعينات القرن العشرين أظهرت دراسات للدكتورة وينيفيريد أن النساء اللاتي يمارسن العلاقة الحميمة بانتظام مع أزواجهن لديهم دورات شهرية أكثر انتظامًا من النساء اللاتي يمارسنها بشكل متقطع.

 

فقد أدت العلاقة الحميمة المنتظمة إلى انخفاض هرمون الأستروجين مما جعل المرأة أكثر خصوبة، وهذا أدى بالتالي إلى البحث عن دور الرجال في المعادلة وتم التوصل بعدها للفرمونات في البشر عام 1986.

 

وأوضح باحثون في جامعة شيكاغو أنهم تمكنوا من ربط تزامن دورات الحيض لدى النساء بإشارات الرائحة اللاواعية، ووجدوا أن دورات الحيض تختلف لدى النساء عن التعرض لرائحة عرق من نساء أخريات، وهذا الاختلاف يعتمد على وقت جمع هذه الرائحة سواء أثناء الإباضة أو بعدها.

 

وبيَّن العلماء أن الفرمون الذي تم جمعه قبل الإباضة أدى إلى تقصير دورة المبيض، في حين أن الفرمون الذي تم جمعه أثناء الإباضة يُطيلها مما يعني زيادة في الخصوبة.

 

2. تأثير الفرمون على الاكتئاب:

بعد الدراسات التي سلطت الضوء على الفرمون والخصوبة، تم فتح مجال آخر لمعرفة تأثير هذه الهرمونات على الاكتئاب أيضًا، وأثبتت تلك الدراسات أن للفرمون دور مُساعد في تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الاكتئاب والتوتر.

 

وتتمثل الفرضية الأكثر شمولًا في القول بأن العلاج بالفرمون يمكن أن يتحكم في نشاط البروستاتا لدى الرجال لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

 

3. الحفاظ على صحة الأطفال:

في دراسات أخرى عن كيفية التحكم في الفرمون أو دوره في لفت نظر شخص معيّن بيَّنت الدراسات أن الأمر ليس بهذا الوضوح، فلا يمكن استخدام الفرمون لجذب شخص بعينه، ولكن هذه الأبحاث نفسها كشفت أن الشخص ينجذب إلى فرمونات آخر تختلف مناعته الجينية عنه ضد أمراض معينة.

 

وهذا يعني أنه إذا حدث تزاوج بين شخصين لديهم مناعة مختلفة من الأمراض فإن هذا سيؤدي إلى أن يكون الأطفال أكثر تمتعًا بالصحة في المستقبل ولديهم مناعة أكثر ضد عدد مختلف من الأمراض عكس إذا لم تتم الاستجابة إلى تأثير الفرمونات وتم الزواج بناءً على اعتبارات أخرى.. بمعنى آخر “استمع لإحساسك عند اختيار شريك حياتك”.

 

4. زيادة الرغبة الجنسية:

وجد 74% من الذين اختبروا فرمونًا تجاريًا زيادة في العناق والتقبيل وممارسة العلاقة الحميمة، وهذا يؤكد علاقة حاسة الشم بالرغبة الجنسية، ولكن الآلية الدقيقة لطريقة عملها هو ما يحتاج إلى المزيد من الدراسة والتدقيق.

 

فمثلًا أثبتت التجارب والدراسات أن الرغبة الجنسية لدى طرف ما يمكن أن تُطلق الفرمونات، وستؤثر في النوع نفسه من الحشرات والثدييات، ولكن هل يمكن أن تؤثر في شخص معين من الجنس البشري؟ هذا ما لم يتمكّن العلماء من الإجابة عليه بشكل دقيق حتى الآن.

 

وأظهرت دراسة تم نشرها في مجلة Respirology يناير 2016 أن هناك مادة يُطلق عليها اسم AND تؤدي إلى تورم أنسجة الانتصاب في أنوف الإناث وهي مشتقة من البروجسترون والأندروستادين وتم معاملة هذه المادة كفرمون محتمل.

 

كما تم اختبار الأندروستينون الذي يتم إفرازه فقط في الذكور ووجدوا أنه يزيد من الرغبة الجنسية للإناث خصوصًا إذا تم التعرض لها أثناء التبويض.

 

هل يمكن التحكم في الفرمون؟

أثبتت الكثير من الدراسات أن بعض الروائح لها تأثير أكيد على الاستجابة الجنسية والجاذبية، ولكن الأكثر جاذبية أن يكون لديك الفرمون الطبيعي الخاص بك، وفي حين لم يتمكّن العلماء في التوصل إلى اختلاف دقيق بين فرمون امرأة وأخرى أو رجل وآخر.

 

إلا أن الأكيد أن تأثير الفرمون يختلف بحجم وجوده في الجسم فهو عبارة عن رسالة كيميائية يستقبلها الجنس الآخر بشكل ما، وكلما ارتفع حجمه يؤدي هذا إلى الانجذاب الحسي.

 

ومن أهم طرق زيادة الفرمونات:

 

1. الكرفس:

يدخل الكرفس في الكثير من العطور المثيرة للرغبة الجنسية وهو منشط جنسي يلعب دورًا كبيرًا في جذب الإناث، ويساعد الكرفس في زيادة مستويات فرمون الأندروستينول الذكري من خلال العرق، وغالبًا ما يتم استخدامه في الكولونيا الرجالي.

 

وبالنسبة لأولئك الذين لا يُحبون طعم الكرفس فيمكن مزجه وعصره مع البابايا أو التفاح، كما أنه يحتوي على عناصر غذائية مهمة مثل فيتامين ج والبوتاسيوم وحمض الفوليك والألياف والكالسيوم وفيتامين ب6، وهل جميعها تزيد من الرغبة الجنسية لدى الرجال وبالتالي يرتفع إطلاق الفرمون.

 

2. المحار:

المحار الطازج غني للغاية بالزنك وهو من المعادن الضرورية لتعزيز مستويات هرمون التستوستيرون ويزيد من الدافع الجنسي مما يؤدي إلى إطلاق الفرمون بشكل طبيعي واجتذاب الجنس الآخر.

 

3. البابايا:

وهي تلعب دورًا مهمًا في إطلاق فرمونات النساء مثل الدور الذي يلعبه الكرفس بالنسبة للرجال، فالبابايا تساعد جسم الأنثى على إطلاق فرمونات مشابهة للأستروجين مما يعزز من الرغبة الجنسية لدى المرأة وبالتالي تتمكن من إطلاق فرمونات مثيرة أكثر تجتذب بها شريك حياتها.

 

4. الجزر الأبيض:

وهو ملائم لتعزيز فرمونات كل من الرجل والمرأة على حد سواء، فهو يساعد على إطلاق الأستروجين مع تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون في الدم، لذا إذا كنت ترغب في معزز طبيعي للإثارة الجنسية فإن المواظبة على تناول الجزر الأبيض يمكن أن تحقق فارقًا قويًا معك، كما أنه خالٍ من الدهون ومن المصادر الجيدة لفيتامين سي والألياف وحمض الفوليك.

 

5. منتجات الفرمونات:

وهي منتجات تعتمد على فرمون طبيعي سواء نباتي أو بشري ويتم امتصاصه في الجلد مباشرة مما يمنح تأثيرًا يدوم لساعات طويلة، ومن هذه المنتجات نرشح لك كل من:

 

  • جل الاستحمام سنسوفا بالفيرمونات Bubble Bath (للجنسين) لجذب الشريك:

وهو يساعدك في التخلص من الروتين والفتور في العلاقة الزوجية ويجدد المشاعر والأحاسيس ويعيد الإثارة إلى حياتك من جديد مع قدر من الماء الفاتر وستشعرين بفارق مذهل مع مجموعة من الروائح العطرية المذهلة.

 

 

رابط شراء المنتج

 

  • زيت الفرمونات اوبسسيف Obsessive للتدليك:

زيت الفرمون هذا غني للغاية بمجموعة من الفرمونات الطبيعية مع تركيبة قوية تزيد من الرغبة الجنسية وترفع درجة الجاذبية بالإضافة إلى قدرة فورية على تحسين الحالة المزاجية.

 

رابط شراء المنتج

 

  • زيت الفرمونات دونا Dona Sinful Spring للتدليك:

إذا كنت ترغبين في زيادة ثقتك بنفسك والتمتع ببشرة ناعمة حريرية لا تُقاوم مع زيادة في الجاذبية والرغبة الجنسية فإن هذا المنتج سيكون مثاليًا بالنسبة لك مع عطور هادئة لا يمكن مقاومتها.

 

رابط شراء المنتج

 

  • عطر الجسم بالفرمونات سنسوفا Sensuva برائحة الفانيلا لكلى الجنسين:

وهو يتمتع بتركيبة ملائمة لكل من الرجل والمرأة لتحسين الحالة المزاجية وتهدئة الأعصاب مع زيوت عطرية قوية وفرمونات متنوعة تزيد من الاستجابة الجنسية والجاذبية.

 

رابط شراء المنتج

 

  • عطر الفيرومونات سنسوفا Sensuva 260 Male Pheromone للرجال:

وهو مصمم خصيصًا لزيادة الجاذبية الجنسية في اللقاءات العاطفية الأولى لتتمكن من التأثير جيدًا على الفتاة التي تحبها ويعمل على تقوية أواصر الود بينكما على الفور.

 

رابط شراء المنتج

 

للتعرف على المزيد من منتجات الفرمونات يمكنك زيارة متجرنا.

 

أنواع الفرمون

ليس هناك نوع واحد من الفرمون، فتم التوصل إلى 4 أنواع على الأقل يتم استخدام كل منها للتأثير في سلوك فرد من الجنس نفسه، وتتمثل هذه الأنواع في:

 

1. الفرمونات المحررة Releaser pheromones:

وهي تستدعي استجابة فورية وسريعة وموثوقة وعادة ما تكون مرتبطة بالانجذاب الجنسي ويمكن أن تصدر من المبيضين أو الخصيتين في الإنسان وتؤثر مباشرة على الشخص الآخر.

 

2. الفرمونات الأولية Primer pheromones:

وهي تستغرق وقتًا أطول للحصول على استجابة من أحد أفراد النوع الواحد، فهي مسؤولة عن فيسيولوجيا التطور والتكاثر، ومن أمثلتها دورات الحيض عن الإناث والبلوغ، كما يمكن أن تؤثر على نجاح أو فشل الحمل ويمكنها تغيير مستوى الهرمونات أيضًا.

 

فقد اكتشف العلماء أن بعض الثدييات التي تعرضت إلى فرمونات أولية من ذكر آخر يمكن أن تُجهض جنينها تلقائيًا.

 

3. فرمونات الإشارة Signaler pheromones:

وهي المسؤولة عن منح معلومات أو إرسال رسائل معينة لا تتعلق كثيرًا بالسلوك الجنسي، فهذه الفرمونات تلعب دورًا في تعرف الأم على مولودها الجديد وكذلك تساعد الجنين على معرفة والدته، ولا يستطيع الآباء عادة القيام بهذه المهمة، فهي تحتوي على بصمة جينية تؤدي إلى تواصل عميق بين الأم والطفل.

 

4. الفرمونات المعدلة Modulator pheromones:

وهي التي يمكنها تغيير أو زيادة كفاءة وظائف الجسم عمومًا، وعادة ما توجد في العرق، واكتشف العلماء أن وضع هذا النوع من الفرمونات على الشفاه العليا للإناث يجعلها في حالة استرخاء ويقل توترها، كما تؤثر أيضًا على الدورة الشهرية، وهذا يؤكد الدراسات التي تحدثت عن العلاقة بين الفرمون وتحسين الحالة المزاجية.

 

كلمة أخيرة عن الفرمون

لا جدال أن الفرمون يلعب دورًا حيويًا في التأثير على سلوك الآخرين سواء الاستثارة الجنسية أو الشعور بالتعاطف أو حتى زيادة التواصل أو الإشارة إلى مسارات الطعام كما يحدث في الحشرات.

 

ولا تزال الأدلة ضعيفة على كيفية عملها في الجسم البشري بالتحديد خصوصًا أن أول حديث عن الفرمون كان عام 1959، رغم ظهور الحديث عنها سابقًا على يد العالم الألماني جوستا جاغر (1832-1917) ولكن كان يطلق عليها الأنثروبينات، وقال عنها أنها محبة للدهون وترتبط بالجلد والبصيلات، ولكن دون الكثير من التفاصيل، لذا لا يزال من الأمور حديثة العهد نسبيًا في الاهتمام العلمي.

 

منتجات الفرمونات

 أما بالنسبة لمنتجات الفرمونات الموجودة في متاجر الإنترنت يمكن أن تكون فعّالة في بعض الحالات ولكن ليس بشكل واضح ويمكن أن يختلف تأثيرها من شخص إلى آخر دون سبب محدد، فتأثير الفرمون لا يمكن إنكاره، ولكن طريقة عمله أو التحكم فيه أو تأثيره لا تزال تحتاج إلى الكثير من التجارب والدراسات.

 

المراجع:

  1. Web MD: Sex Life pheromones
  2. Medical News Today: What are pheromones and do humans have them
  3. News Room: Eating to attract – how food affects pheromones

تعليق واحد على “ما هو الفرمون وكيف يحسن من حياتك الجنسية

  1. التنبيه: كل ما تود معرفته عن زيت الفرمون وأفضل الأنواع - طب مول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

×
عملية شراء جديدة
تحتاج مساعدة بالشراء؟ تحدّث الآن
انقر هنا (اولاً) للموافقة على سياسة الخصوصية وشروط الاستعمال